❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
فتحي الذاري
4مايو2025م
تعتبر مقاطعة المنتجات الأمريكية والداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي من القضايا المهمة التي تؤكد التوجهات السياسية والاجتماعية في الدول العربية والإسلامية، وخاصةً في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم. يمثل هذا التوجه وسيلة فعالة للتعبير عن الرفض للاحتلال والدعوة إلى التضامن مع القضايا العادلة، لا سيما القضية الفلسطينية.
يأتي قرار الحكومة اليمنية بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية تعبيرًا عن الاستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في وقت يحتاج فيه الشعب الفلسطيني إلى الدعم والتضامن من أشقائه العرب والمسلمين. وقد تمثل هذه المقاطعة خطوة مهمة نحو إسناد أهلنا في غزة، الذين يعانون من الاحتلال والعدوان المستمر.
تحت رعاية المجلس السياسي الأعلى، وضعت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية خطة عمل شاملة تهدف إلى تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالمقاطعة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات المختصة. يتضمن ذلك تعزيز الإنتاج المحلي والبحث عن بدائل للمنتجات المستهدفة.
استعرض الاجتماع الذي عُقد برئاسة وزير الزراعة الإجراءات التنفيذية الخاصة بالمقاطعة،
والتأكيد على أهمية زيادة إنتاج المحاصيل المحلية وتوجيه الدعم للقطاع الزراعي لتلبية احتياجات السوق.و دور وسائل الإعلام والخطباء ومنظمات المجتمع المدني في نشر الوعي حول المقاطعة وأهميتها، وتزويد المواطنين بقائمة محددة للمنتجات والعلامات التجارية المستهدفة.و منح التجار والمستوردين مهلة لتصريف المنتجات الأمريكية الحالية، مما يسمح لهم بإعادة ترتيب أعمالهم وضمان عدم دخول منتجات جديدة من الدول المستهدفة.
وتعتبر المقاطعة وسيلة لمواجهة الهيمنة الاقتصادية الأمريكية والإسرائيلية، واستعاضة ذلك بدعم الإنتاج الوطني. من خلال الاستثمار في الإنتاج المحلي، يمكن لليمن أن يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الواردات ويعزز الاقتصاد الوطني.
كذلك، فإن المقاطعة تؤكد التزامًا دينيًا وإنسانيًا من قبل الشعب اليمني، حيث يتم النظر إليها كجزء من الموقف الثابت تجاه قضايا الأمة. يزيد هذا الالتزام من وعي الأفراد بأهمية التكاتف للدفاع عن حقوق الفلسطينيين والتصدي للعدوان.وتعتبر المقاطعة خيارًا استراتيجيًا يتطلب تكاتف الجهود من حكومات ومؤسسات وأفراد. يتعزز ذلك من خلال حملات توعية فعالة، وعبر التأكيد على أهمية البدائل المحلية، مما يسهل الانتقال السلس نحو الفعالية في المقاطعة. كما يجب أن تؤكد الحكومة على أهمية الشفافية في الإعلان عن المنتجات المستهدفة، مما يتيح للمواطنين اتخاذ قرارات اقتصادية مستنيرة.إن مقاطعة المنتجات الأمريكية والداعمة للاحتلال الإسرائيلي ليست مجرد خطوة اقتصادية، بل هي تعبير عن الهوية والكرامة والحق في التضامن. تمثل هذه الحركة صوتًا قويًا في وجه الظلم، وتجسد إرادة قوية للشعب اليمني في تقديم المساندة لأشقائه في فلسطين. من خلال العمل المتكامل والتعاون، يمكن لليمن أن يلعب دورًا محوريًا في دعم قضايا الأمة، وتحقيق العدل والسلام في المنطقة.